جاء الذي كان قد جاء
جاءَ وقلُبُه غِناءُ الحياةِ
مدّ غُصنه لعصفورٍ أزرقَ
كان يرشُد الهواءَ
وجاءَ
سيدُ الحقائب في الشوارع اليتيمةِ
قلبه صُندوقَ ملونٌ
في كفهِ بعضُ صمتٍ
وبين أصابعه حفنةٌ من الكلام
وقليلٌ من همس الأصدقاء
جاء الذي كان..
يؤثث الصباح بتنهيدةِ نقي
يقدّمُ القرابَين لدُكَّانِ الحياة
يشتري العمْرَ لليتامى..
ويهدي وَرَقاً أبيضاً
ويمنحنا أغنية وطن.